عبد العالي بوعرفي – تيفلت بريس
يسعد إدارة منبر “تيفلت بريس” أن تشكر بحرارة عالية جميع الإخوة والأخوات الأعزاء الذين يساهمون بأفكار ومقترحات مشاريع لإغناء مشروع برنامج عمل جماعة تيفلت عبر منبرنا الإعلامي الذي يشكل صلة وصل مع الجهات المختصة والمسؤولة مع إشراك الرأي العام المتتبع في الإطلاع على الأفكار والمقترحات ونشرها للعموم قصد تعميم الفائدة.
وبالمناسبة سنواصل نشر معظم الرسائل والمقترحات التي نتوصل بها على مدار الساعة بعد ترتيبها ووتنقيحها بهدف إتاحة إمكانية المشاركة في إعداد هذا المشروع البالغ الأهمية لمستقبل المدينة وساكنتها.
وفي نفس السياق نبادر اليوم بنشر رسالة توصلنا بها من طرف أحد الغيورين على مستقبل المدينة بتفصيل ودون تصرف وهو باحث في التراث لكونها تحمل عدة أفكار جديرة بالإهتمام والدراسة.
يقول في رسالته بعد تقديم الشكر لتيفلت بريس على إتاحته فرصة المشاركة عن بعد أنه إلى جانب مشاريع البنية التحتية والمرافق العمومية وباقي التجهيزات المختلفة لابد من إيلاء الاهتمام والعناية بالتراث اللامادي المتجدر بالمنطقة وبالمجال اللامادي بشكل عام لخلق تميز عن باقي المدن والحواضر المغربية المماثلة من حيث الحجم وعدد الساكنة وهذا لن يتأتى إلا عن طريق إتخاد مبادرات من قبيل:
– تصميم هوية بصرية خاصة بجماعة تيفلت “لوغو” بأسلوب عصري وجذاب ومميز عن باقي الجماعات الترابية بالمغرب عن طريق الإعلان عن مباراة تخصص لها جوائز تشجيعية لتحفيز أكبر عدد من المختصين في الميدان على المشاركة مع اختيار أفضل عرض وأفضل تصميم يناسب واقع وآفاق مدينة تيفلت وفق تصور يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
حيث تجدر الإشارة إلى أن الهوية البصرية تساهم في التسويق الترابي للمدن والجهات على الصعيد الوطني والدولي عبر وسائل التواصل الحديثة.
– الإهتمام بالرافد الأمازيغي الذي يميز المنطقة وإيلاء الأهمية للثقافة الأمازيغية المتجدرة في وجدان معظم ساكنة المنطقة عبر تنظيم مبادرات وأنشطة وتظاهرات متنوعة للإحتفاء بالموروث الثقافي الأمازيغي.
– التفكير في خلق مبادرات ثقافية وفكرية وغيرها لتخليد والإحتفاء بالعنصر الإثني المتمثل في تواجد قبائل من أصول إدريسية بالمنطقة نسبة للمولى إدريس الأكبر مؤسس دولة الأدارسة بالمغرب والذي إتخذ من مدينة فاس العلمية عاصمة له وسبق له أن زار وأقام بالمنطقة.
– العمل على نفض الغبار على عنصر ذو بعد ديني بالمنطقة وتحديدا ما يخص الطريقة التيجانية الصوفية التي ينتسب إليها العديد من ساكنة المنطقة القدامى من جيل الأجداد والتي تعد من الزوايا التي ناصرت عبر أحقاب عديدة ملوك الدولة العلوية وساهمت في وحدة البلاد والعباد.
– العمل على الإحتفاء بمهنة “الجندية” التي تعد من المهن الأكثر شيوعا بالمنطقة إلى جانب الفلاحة وتربية المواشي عبر إدماج فقرات تعنى بهذا الأمر ضمن أنشطة وتظاهرات ومهرجانات أو عبر إقامة مجسم يخلد الأعمال الجليلة للجنود المنتمين للمنطقة وعددهم بالآلاف مما سيسهم في رفع معنوياتهم ومعنويات أبنائهم وأسرهم وأقاربهم علما أنهم ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل استقرار الوطن وتحقيق الوحدة الترابية للبلاد مع الإشارة إلى أننا قد لن نجد ولو عائلة واحدة بالمنطقة لا ينتمي أحد أفرادها لسلك الجندية.
– العمل على إعادة الإعتبار لمنتوجات الصناعة التقليدية بالمنطقة وعلى وجه الخصوص “التارازا” التيفليتية ذات الشهرة الواسعة على الصعيد العالمي خلال سنوات الستينيات والسبعينيات والثمانينيات إلى جانب الزربية والحنبل.
فكثيرا ما تم تسويق منتوجات التارازا التيفليتية بالبازارات بالمدن الكبرى المستقبلة للسياح دون ذكر اسم تيفلت أصل المنتوج مما يضيع فرصة ترويج إسم المدينة والمنطقة على مستوى السياحة الدولية، ولو تم الترويج لهذا المنتوج التقليدي المتميز والجميل بالطرق العصرية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة لشكلت عنصرا جذابا للسياح لزيارة المنطقة مما سيخلق دينامية اقتصادية بها وفرص شغل لأبناء المنطقة.
– التفكير في إبتكار مناسبات ذات حمولة إجتماعية أو ثقافية أو سياسية قصد الإحتفاء بها وتخليدها سنويا لخلق دينامية مجتمعية وتنشيط الساكنة عبر برامج معينة يتم اختيارها بعناية، وفي هذا الإطار أقترح فكرة الإحتفال مثلا بشكل سنوي بمناسبة تأسيس الجماعة الترابية لتيفلت (منذ التأسيس الأول حين كانت جماعة قروية) ووضع برنامج متنوع على مدى أسبوع كامل.
إضافة إلى مقترحات أخرى كتنظيم أسبوع خاص بالجالية التيفليتية المقيمة بالخارج أو تنظيم منتدى وطني للأطر والكفاءات المنتمية لمدينة تيفلت والفاعلة في العديد من القطاعات يشكل ملتقى للحوار والتواصل والتعارف وتبادل الآراء وفرصة سانحة لتقوية الصلة والروابط بين هاته الشخصيات والفعاليات وبلدتهم الأصلية.
هذه مجمل الأفكار ذات القيمة المضافة الواردة في الرسالة وفي الختام تقدم بالتنويه و الثناء على السيد رئيس المجلس الجماعي لتيفلت على كل المجهودات المبذولة من طرف المجلس لتطوير المدينة و الرفع من مستواها و على الوضعية الرفيعة للمدينة التي أصبح أبنائها يفتخرون بها باعتزاز وحبور أملا أن يقتنع أصحاب القرار السياسي و الإداري على الصعيد المركزي بترقية منطقة تيفلت/البحراوي إلى عمالة قائمة الذات.